مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي الأقسام النهائية و علاقتها ببعض المتغيرات

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي الأقسام النهائية وعلاقتها ببعض المتغيرات، حيث انطلقت من خلفية نظرية تشير إلى تعرض العديد من العاملين في المهن الاجتماعية والإنسانية إلى الاحتراق النفسي، وعليه صيغت الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي : - ما هي مستويات الإحتراق النفسي لدى معلمي الأقسام النهائية ؟ كما طرحت الباحثة تساؤلات فرعية أخرى كمايلي : - هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الإحتراق النفسي بأبعاده الثلاث(الإنهاك الإنفعالي ، تبلد المشاعر، وتدني الشعور بالإنجازالشخصي) تعزى لمتغير الجنس، السن، الخبرة المهنية والمرحلة التعليمية . وللإجابة عن هذه التساؤلات قامت الباحثة بصياغة فرضيات دراستها على النحو التالي: - يعاني معلمو الأقسام النهائية من مستويات عالية من الاحتراق النفسي. - كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الاحتراق النفسي بأبعاده الثلاث(الإنهاك الإنفعالي ، تبلد المشاعر ، و تدني الشعور بالإنجازالشخصي) تعزى لمتغير الجنس، السن، الخبرة المهنية والمرحلة التعليمية. ولتحقيق أهداف الدراسة، اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي، كما استخدمت أداة مكونة من جزأين: صفحة للمعلومات المتعلقة بالمتغيرات المستقلة، ومقياس ماسلاشMaslach للإحتراق النفسي، وذلك بعد التأكد من خصائصه السيكومترية؛ من صدق وثبات، وقد اشتملت عينة الدراسة على 175 معلما ومعلمة، اختيروا بطريقة عشوائية من مدارس ولاية تلمسان في الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى شهر أفريل من سنة2016. كما تم اختبار صحة فرضيات الدراسة من خلال المعالجة الإحصائية للبيانات بالإعتماد على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss17) باستخدام النسبة المئوية، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الارتباط لبيرسون، معادلة سبيرمان براون، وتحليل التباين الأحادي لدراسة الفروق. وقد أسفرت الدراسة على النتائج التالية: - يعاني معلمو الأقسام النهائية من مستويات معتدلة من الاحتراق النفسي. - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الاحتراق النفسي بأبعاده الثلاث(الإنهاك الإنفعالي ، تبلد المشاعر، وتدني الشعور بالإنجاز الشخصي) تعزى لمتغيري الجنس والسن. - توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الاحتراق النفسي بأبعاده الثلاث تعزى لمتغيري الخبرة المهنية والمرحلة التعليمية. - ولقد تم تفسير ومناقشة هذه النتائج في إطار فرضياتها، في ضوء التراث السيكولوجي والأطر النظرية وبعض الدراسات السابقة حول الموضوع.