DSpace
 

Dspace de universite Djillali Liabes de SBA >
Mémoire de Magister >
Histoire >

Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://hdl.handle.net/123456789/556

Titre: الإدارة الإستعمارية الفرنسية والأوقاف و إدارة شؤون الحج في الجزائر 1830 /1962
Auteur(s): RAHMANI, Mohamed-El-Amine
OULD NBIA, Karim
Date de publication: 1-jui-2014
Résumé: ‫لقد قدمنا مذكرة الماجيستر في التاريخ الحديث والمعاصر، والموسومة بـ الإدارة الإستعمارية الفرنسية والأوقـاف‬ ‫وإدارة شؤون الحج في الجزائر )0381-2691(، من منطلق الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الموضوع في تـاريخ‬ ‫الجزائر عموما، وفي إطار الدراسات المتعلقة بالسياسة الإدارية الفرنسية فيما يخص الجانب الديني بالجزائر على وجه أكثـر‬ ‫دقة، وقد قدمنا الموضوع عبر ثلاثة فصول، سبقها مدخل تعريفي بماهية الأوقاف والحج في الإسلام ولمحة عنـهما قبيـل‬ ‫الإحتلال الفرنسي، لننطلق بعد ذلك في غمار الفصول الثلاثة، فخصصنا الأول للأوقاف في السياسة الإستعمارية الفرنسية‬ ‫متناولين أهم ما يمكن ذكره في هذا الإطار، أما الفصل الثاني فقد خصصناه للحج في السياسية الإستعمارية وتناولنا فيه أهم‬ ‫الإجراءات و الأساليب التي طبقتها الإدارة في تسيير هذا الملف ومختلف الأمور المتعلقة به، ليكون الفصل الثالث عنهما معا‬ ‫)الأوقاف والحج( منذ مطلع القرن العشرين وحتى الإستقلال أين أخذ الموضوع طابعا ً منظما ً في إطار الحركـة الوطنيـة‬ ‫الجزائرية، لنختتم الموضوع بخاتمة تلتها ملاحق وغير ذلك.‬ ‫الموضوع ‪‬ني على أساس إشكالية أساسية إنبثقت منها عديد التساؤلات الفرعية، وقد جاءت إشكالية الموضوع علـى‬ ‫ب‬ ‫النحو التالي: هل شكلت السياسة الفرنسية الإستعمارية إتجاه الأوقاف والحج ومختلف الشؤون الإسلامية بالجزائر طيلة‬ ‫فترة الإحتلال عامل تكبيل وتقييد للجزائريين؟ أم كانت أحد الأسباب والدوافع وراء تشكل الوعي الوطني لديهم؟‬ ‫وبالطبع كان لابد من إستقاء المادة العلمية الخاصة بالموضوع من بيبلوغرافيا، هذه الأخيرة كانت متنوعة مابين المـادة‬ ‫الأرشيفية المتحصل عليها، أو من خلال المصادر و المراجع سواء العامة أو المتخصصة أو المترجمة وكذا المقالات المتخصصة‬ ‫والعامة والمداخلات والندوات المختلفة، ناهيك عن عن المصادر والمراجع باللغة الفرنسية وغير ذلك.‬ ‫و في إطار أهم ما يمكن إستقاءه من الموضوع بإختصار، يمكن القول أن الدين الإسلامي قد تع ‪‬ض في الجزائـر طيلـة‬ ‫ر‬ ‫الفترة الإستعمارية، إلى ش‪‬ى أنواع التضييق والمحارب‪‬ة، ولعل وصف الإمام محمد البشير الإبراهيمي في هذا الصدد أد ‪ ‬وأبلغ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫تعبيرا ً "إ َّ الدين الإسلامي إمتهن في داره"، الأوقاف والحج وبوصفهما عاملان ها ‪‬ان في الشؤون الإسلامية للجزائريين،‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫فقد كانت للإدارة أساليبها الخا ‪‬ة في التعامل معهما، منطلق هذه الأساليب أ َّ الإدارة كانت تدرك تمام الإدراك أهميت ‪‬م‪‬ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ودور ‪‬م‪‬ا الفاعل على مستوى ا‪‬تمع و الإنسان الجزائريين، حيث كان هذا الأخير هدفها وغاية غايتها، لهذا عملت على‬ ‫ه‬ ‫تحطيم هويته وتاريخه وماضيه وكل ‪‬شكل لهذه الهوية، لتجعل منه شخصا ً ‪‬س‪‬را ً وفق أهوائها وإراد‪‬ا، بلا روح ولا ‪‬و‪‬ة‬ ‫هي‬ ‫م ي‬ ‫م‬ ‫ولا ماض ٍ.‬ ‫أدركت الإدارة دور الوقف في ا‪‬تمع الجزائري، سواء من الناحية الإقتصادية و المعيشية والتي كان يمولها بشكل أساسـي‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫وأن َّ الفترة العثمانية بالجزائر عموما ً وأواخرها خصوصا ً شهدت ثورة في مجال الأوقاف أدت إلى ربطها بمختلف نـواحي‬ ‫الحياة، هذا وقد كانت الإدارة الإستعمارية مل ‪‬ة ً بكل ما سبق الإشارة إليه، ولهذا عملت على محاربة الأوقاف لأ‪‬ا كانت‬ ‫م‬ ‫عائقا ً أمام فرض السيطرة والسياسة الإستعمارية، فكانت المصادرات وفق قوانين متعددة صدرت لذات الغرض، كما ولم‬ ‫تفوت أي فرصة سانحة للتخلص من الوقف والح ‪ ْ‬من دوره، فض ‪‬ت أموال الأوقاف للمصالح الفرنسية و أعدمت الوثائق‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫الرمسية، وإستهدفت المساجد و الزوايا ومختلف المرافق الوقفية، َّ عمدت إلى توظيف أموال الوقف المغتصبة في الميزانية و‬ ‫ثم‬ ‫المشاريع الإستعمارية المختلفة، كما شكلت أراضي الوقف المصادرة منطلقا ً للمشاريع الإستيطانية على تنوعها، وغير ذلك.‬ ‫أ ‪‬ا عن الحج وبوصفه ركنا ً من أركان الإسلام، وفرض عين على كل مسلم قادر مرة في العمر، فقد عملت الإدارة على‬ ‫م‬ ‫منعه بإستمرار، والح ‪‬ة ا ُعلن عنها في إطار هذا المنع، ودائما ً هي الجانب الصحي غير أ َّ حقيقة الأمر كانت تكمـن في‬ ‫ن‬ ‫ج لم‬ ‫الأبعاد السياسية التي كانت الإدارة تنظر للحج من خلالها، فمنذ البداية توجست الإدارة منه خطرا ً، ونظرت له بعين الريبة‬ ‫حتى خروجها من الجزائر سنة 2691، فكانت النظرة السلبية للحج هي الغالبة في قاموس الإدارة، إ َّ أ َّ هذا لم يمنع بتاتا‬ ‫لا ن‬ ‫من محاولة أقلمة الظروف لصالحها، فإستغلت الحج في محاولة منها لكسب الرأي العام الإسـلامي، لاسـيما في أوقـات‬ ‫الحروب والتي كان المسلمون محط أنظار ِ لأطراف الصراع، وكذلك إعتبرته فرصة ً لتحسين صورة فرنسا في المشرق العربي‬ ‫وإظهار تسامح الإدارة وإحترامها المزعوم للدين الإسلامي بالجزائر، كما كان فرصة مهمة لها لكسر الهيمنة الإنجليزيـة في‬ ‫المشرق عموما ومزاحمتها هناك سياسيا ً وإقتصاديا ً ومعنويا ً، هذا وقد ش ‪‬لت الإدارة آلة الرقابة منذ البداية لمتابعة حركـات‬ ‫غ‬ ‫وسكنات وأنفاس الحجاج هناك وأ ‪ ‬نشاطات من المحتمل أن يقوموا ‪‬ا، كما و قامت بعديد الدراسات عن الحج وآثاره‬ ‫ي‬ ‫على سكان المستعمرات من خلال مهمات خاصة في هذا الجانب.‬ ‫بالرغم من كل ما عاثته الإدارة فسادا ً على مستوى الأوقاف الجزائرية وتنظيم عملية الحج، وكل المحاربة التي تعر‪‬ض‪‬ا لها،‬ ‫إ َّ أ ّ الجزائريين ظ ُّوا متمسكين بالحج كركن إسلامي، و الوقف كنشاط مجتمعي ذو أبعاد مختلفة، و صـحيح أ َّ أثـر‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫لا ن‬ ‫الوقف وزخمه على مستوى ا‪‬تمع والحياة الإجتماعية للجزائريين قد تراجع ونقص إلا أنه إستمر ولو علـى إسـتحياء،‬ ‫وظلت روح التكافل التي ميزته مستمرة بين صفوف هذا ا‪‬تمع، والحج فهو خامس الأركان والإقبال مستمر ما إسـتمر‬ ‫الجزائريون في البقاء.‬
URI/URL: http://hdl.handle.net/123456789/556
Collection(s) :Histoire

Fichier(s) constituant ce document :

Fichier Description TailleFormat
resume.pdf109,07 kBAdobe PDFVoir/Ouvrir
View Statistics

Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.

 

Ce site utilise la plate-forme Dspace version 3.2-Copyright ©2014.