DSpace
 

Dspace de universite Djillali Liabes de SBA >
Mémoire de Magister >
Science Politique >

Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://hdl.handle.net/123456789/553

Titre: تأثير الارهاب على علاقة الجزائر بدول الجوار
Auteur(s): DROUICHE, Abdelmadjid
ABDELALI, Abdelkader
Date de publication: 15-déc-2014
Résumé: تعتبر الجزائر دولة سباقة و رائدة في خوض غمار مكافحة الإرهاب و العنف المسلح النابع عن الفكر الاصولي المتطرف، الذي عرفته الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 بهدف الحفاظ على الجمهورية، و في هذه المرحلة بدأ يظهر دور الفسيفساء الفكرية التي كانت تحملها الجبهة الاسلامية للإنقاذ خاصة تيار "الهجرة و التكفير" و الافغان العرب...حيث أعلن الFIS الدخول في مواجهة النظام لتعرف البلاد أكبر تحدي أمني في تاريخها بعد خروج الاستعمار. و رغم التجاهل الدولي، قامت الجزائر بوضع استراتيجية محكمة لمكافحة الإرهاب. إلا أن آفة الإرهاب لم تسبب أضرارا على الجزائر على المستوى الداخلي فحسب ، بل تعدى ذلك إلى المستوى الخارجي، إذ سبب نوعا من العزلة الدولية المفروضة...، بعدما كانت الدبلوماسية الجزائرية فاعلة داخل المجتمع الدولي، أصبحت الجزائر مهمشة بتهمة تصدير الإرهاب خاصة بعد قيام بعض العمليات الارهابية على أراضي الدول المجاورة للجزائر، ما تسبب في غلق الحدود الجزائرية المغربية، و مقاطعة AIR FRANCE للمطارات الجزائرية...و بهذا اصبح للإرهاب تأثير سلبي على العلاقات الخارجية الجزائرية. و مع تغير معالم السياسة الدولية بعد أحداث11 سبتمبر2001، تبين أن الإرهاب آفة القرن و أن الجزائر رغم تجاهل المجتمع الدولي قاومت الارهاب بشجاعة و بمفردها، و حاول العالم الاستفادة من خبرت الجزائر في مكافحة الإرهاب سياسيا و قانونيا و عسكريا كتقنيات مكافحة (حرب العصابات)...و بهذا عادت الجزائر بقوة الى الساحة الدولية، و أصبحت سباقة في المطالبة من المجتمع الدولي باستصدار قوانين دولية خاصة بمكافحة الإرهاب مثل : تجريم دفع الفدية...و تبنت الجزائر عدة أشكال من أشكال التعاون الاقليمي و الدولي لغاية مكافحة الإرهاب. فللإرهاب تأثير سلبي يدفع الدول إلى الازمات و التنافر من جهة، و قد يكون له أثر إيجابي بأن يدفع الدول إلى التعاون و التكتل بهدف مواجهته. الهدف من الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى توضيح كيف يؤثر الإرهاب في العلاقات الدولية عامة، وبين الدول المتجاورة خاصة، والجزائر باعتبارها السباقة في خوض معركة الإرهاب، اين كان هذا الأخير سببا في جملة من الأزمات وجملة من التحالفات قبل وبعد 11 سبتمبر2001، الذي عرف تغير شامل للبيئة الدولية، وانطلاق مبدأ الحرب الاستباقية، ومحاولة الإرهاب استغلال الفشل الدولاتي في منطقة الساحل، وانتشار السلاح الليبي، والفراغ الناجم عن سقوط أنظمة تونس وليبي، وانعكاسات هذه المتغيرات على العلاقات الخارجية الجزائر في إقليم الجوار . إشكالية الدراسة: تتمحور إشكالية الدراسة حول تأثير ظاهرة الإرهاب الدولي على علاقة الجزائر بدول الجوار المحيط بها، وما أن بدأ يتفشى الإرهاب في منطقة الجوار إلا وبدأت تتهم الجزائر بتصدير الإرهاب، إلى أن فهم العالم بعد 11 سبتمبر 2001، أن الإرهاب وباء عابر للقارات، فعرفت علاقة الجزائر بدول الجوار انتعاشا وتحولت الجزائر لقبلة الدول الرافضة للإرهاب بغية الاستفادة من خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب. أدبيات الدراسة: تحظى الدراسات المتعلقة بظاهرة الارهاب بأهمية من طرف الباحثين في العلوم الاجتماعية عامة، وغيرهم في العلاقات الدولية خاصة. لذا فأدبيات الدراسة التي تتطرق لظاهرة الارهاب تعرف ثراء وتباينا في نفس الوقت، فهناك دراسات تناولت ظاهرة الإرهاب من زاوية قانونية، أو اجتماعية منها دراسة "الدكتور محمد الطيبي" الموسومة ب " من أجل نظرية معرفية للإرهاب" حيث استهل دراسته بتقديم الأسباب المؤدية للإرهاب، ثم حاول إلقاء نظرة على ظاهرة الإرهاب في المجتمعات الغربية ومقارنتها بتلك الموجودة في المجتمعات الشرقية والاسلامية خاصة، ختاما تطرق إلى نشأة الظاهرة الإرهابية في الجزائر وسبل القضاء عليها. كما توجد دراسات تناولت تأثير ظاهرة الإرهاب على الأمن بعد الحرب الباردة، منها دراسة حمدان رمضان الموسومة ب" الإرهاب الدولي وتداعياته على الأمن والسلم العالمي"، حيث بدأ الباحث دراسته بتحليل سوسيولوجي للظاهرة وتحليل عواملها والأطر النظرية المفسرة لها، والغموض الذي يسود هذا المفهوم، وأخيرا انعكاساته على الأمن والسلم العالميين، وأخيرا وضع بعض المقترحات لمواجهة الارهاب الدولي منها الحوار بين الثقافات والتقاء الأديان ونبد التطرف والعنف بكل أشكاله. في حين تناولت دراسات أخرى دور ظروف ما بعد الحرب الباردة (العولمة) في إعطاء الصبغة العالمية لظاهرة الإرهاب، منها دراسة وداد غزلاني الموسومة ب" العولمة والارهاب الدولي بين آلية التفكيك والتركيب" حيث انطلقت الباحثة في بحقها بسؤال يتعلق بمدى اعتبار ظاهرة الإرهاب الدولي وسيلة وأداة من أدوات العولمة، وكيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية بعد 11 سبتمبر 2001 في استخدامه كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وربط السياسة الدولية بظاهرة الإرهاب كمتغير يحدد طبيعة العلاقة بين أعضاء المجتمع الدولي. أما فيما يخص الدراسات التي تناولت تأثير الإرهاب على العلاقات الدولية وهو موضوع بحثنا، فلا تتعدى بعض الكتب باللغة العربية منه كتاب مشعل بن عبد الرحمن المويشر بعنوان" أثر الإرهاب على العلاقات الدولية 2000-2005، منطقة الشرق الأوسط نموذجا"، فهذا الكتاب عبارة عن دراسة علمية لظاهرة الإرهاب وأثرها على العلاقات الدولية، حيث تم تخصيص الشرق الأوسط نموذجا لمؤثرات هذه الظاهرة، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001، وإن الدراسة توضح بجلاء أن الإرهاب ليس ناتجا عن معتقدات دينيه ولا له علاقة بالإسلام كما يحاول بعض الكتاب الغربيين وصفه بل إن أصله غربي النشوء، وقد أوضحت الدراسة أثر الإرهاب الدولي الذي تقوم به الدول أحيانا وما يجلبه من مؤثرات كبيرة على الشرق الأوسط، إضافة لإبراز دور التضليل الاستخباري الأمريكي ونتائجه الإرهابية والتي أثبت نتائجها الواقع الحالي بالعالم، وتخلص الدراسة لنتائج يمكن الأخذ بها للحد من ظاهرة الإرهاب وتأثيراتها على الدول الإسلامية. ومن نفس المنظور دراسة جون فرنسوا جيلهودي Jean-François GUILHAUDIS، تحت عنوان "الإرهاب والعلاقات الدولية، بعد ال 11 سبتمبر2001، العلاقة الإرهابية في قلب العلاقات الدولية"، التي عالجت تأثير الإرهاب في العلاقات الدولية بوصفه أصبح في قلب العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد أحداث ال11سبتمبر2001، والتي عرفت انطلاق مرحلة الحرب الاستباقية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. مشكلة البحث: ومن خلال ما تقدم من موطئة وتعريف للموضوع، فإن المشكلة البحثية تتمثل في ما يلي: كيف يؤثر الإرهاب العابر للحدود على العلاقات بين الدول المتجاورة؟ وتنبثق عن هذا السؤال المركزي الأسئلة الفرعية التالية˸ 1. كيف يؤثر الإرهاب في العلاقات الدولية باعتباره تهديدا لا تماثلي؟ 2. كيف نشأ وماهي المراحل الذي مر بها الإرهاب في الجزائر؟ 3. كيف تعاملت الجزائر مع الإرهاب؟ وكيف انعكس هذا على علاقتها بدول الجوار قبل وبعد 11 سبتمبر2001؟ فرضيات الدراسة: قبل أحداث ال11 سبتمبر 2001، لم تكن معظم الدول تفهم أن التطرف والإرهاب ظاهرة عالمية وانتشاره لا يحتاج إلى إيعاز أو تصدير لأنه تهديد لا تماثلي عابر للقارات، وعليه كلما زاد نشاط متغير الإرهاب في دول الجوار الجزائري، زادت حدة التهم ضد الجزائر وقامت الأزمات. إن متغير الإرهاب يتفاعل بدوره ويتأثر بالبيئة والمستجدات الطارئة حوله، فانتقل الإرهاب في الجزائر من مشرعه القطري (إسقاط النظام)، إلى الانصهار في مشروع دولي بتحوله إلى فرع من فروع تنظيم القاعدة، ومحاولته ملأ الفراغ الأمني في ليبيا وتونس واستغلاله للفشل الدولاتي في مالي، فهو في تطور وتحول مستمر. بعد 11 سبتمبر2001، وانطلاق مبدأ الحرب الاستباقية تفهم العالم أن الإرهاب كغيره من التهديدات اللاتماثلية، يتطلب تضافر الجهود لمكافحته، وكلما زاد نشاط متغير الإرهاب كلما زاد حاجة الدول إلى التعاون وتنسيق الجهود لمكافحته. حدود الدراسة˸ تتطرق هذه الدراسة بصفة عامة إلى تأثير ظاهرة الإرهاب على العلاقة بين الدول والكيانات في المحيط الدولي والاقليمي خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث لم تعد الظاهرة محصورة في النطاق الداخلي للدولة بفعل سرعة وتطور وسائل التواصل بين الأفراد والدول. والجزائر كغيرها من الدول تأثرت بهذا التحول في السياسة الدولية، أين أصبح الإرهاب بمثابة البارومتر الذي يحدد مركز الدول في المجتمع الدولي، فإما يؤدي إلى عزل الدولة، أو يكون سبب في تنشيط سياستها الخارجية وتفاعلها مع بيئتها الاقليمية والدولية. على هذا الأساس يحدد الاطار المكاني والزماني للدراسة على النحو التالي: المجال الجغرافي: يشمل الإطار المكاني للبحث منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل، إضافة إلى دول الضفة الشمالية من المتوسط الممثلة في الدول الجنوبية لأوروبا مع الاشارة إلى أن هذه الدول الأوروبية تنشط سياسيا كدول بصفة فردية أو من خلال الاتحاد الأوروبي ما يجعل هذا الأخير ضمن المجال الجغرافي للبحث، وتعمل دول أوروبا على الصعيد العسكري من خلال منظمة الحلف الاطلسي. المجال الزماني: المجال الزماني للدراسة ينطلق من 1988 أين عرفت الجزائر انتفاضة شعبية أدت إلى تخلي الدولة عن النهج الاشتراكي وسلوكها النهج الرأسمالي وبداية الانفتاح الديمقراطي وأطوار الأزمة إلى غاية شهر مارس 2014، لكن من أجل الإحاطة بجميع جوانب الموضوع تستدعي الرجوع إلى فترات زمنية سابقة للإلمام بتاريخ نشاط الحركة الاسلامية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، وسوابق العمل المسلح لحركة بويعلي. ومن تم، فالإطار الزماني للدراسة سيشمل فترة محطات من مراحل ما بع الاستقلال، ولب الموضوع سينط من مرحلة أواخر الثمانينات إلى غاية التطورات الأخيرة التي عرفتها العلاقات الخارجية الجزائرية مع الدول فرادى أو مع الأحلاف والتكتلات الدولية في سنة 2014. الاطار المنهجي للدراسة: المنهج التاريخي: تم الاعتماد على هذا المنهج نظرا للحاجة إليه لتتبع مراحل تطور الحركة الإسلامية في الجزائر من العمل الدعوي إلى السياسي وصولا إلى العنف المسلح ودخول الجزائر في مرحلة العنف الداخلي. في استقراء المراحل التي مر بها الإرهاب في تأثيره على علاقة الجزائر بدول الجوار المحيط بها. منهج تحليل المضمون: اعتمد عليه في تحليل المواثيق والتشريعات الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب التي تعتبر الجزائر طرفا فيها، كقانون الرحمة والمصالحة الوطنية وغيرها من التشريعات التي صادقت عليها الجزائر في مختلف المؤتمرات والملتقيات الدولية التي انعقدت لمكافحة الظاهرة. منهج دراسة الحالة: حيث تم التركيز في الدراسة على تأثير ظاهرة الارهاب على علاقات الجزائر بمختلف الدول والكيانات سوآءا كان هذا التأثير سلبيا أو ايجابيا. المقابلة: تعرف المقابلة على أنها طريقة من طرق البحث العلمي، حيث يستخدمها الباحث في جمع المعلومات من الأشخاص اللذين يملكون المعلومات والبيانات الغير موثقة في غالب الأحيان. فالمقابلة تقوم على الحوار بين الباحث ومن عايش الأحداث وجها لوجه في شكل حوار يأخذ طرح أسئلة من الباحث ويقابله أجوبة من قبل المبحوث حول الموضوع محل الدراسة. مصادر المعلومات: اعتمدنا في دراستنا على مجموعة من مصادر المعرفة، بدءا بالكتب باللغة العربية والأجنبية، كما ثم الاستعانة بالمجلات الدورية الوطنية والدولية باللغتين العربية والأجنبية، والمذكرات العلمية من أطروحات دكتوراه ورسائل الماجستير، بالإضافة إلى المحاضرات وأعمال الندوات العلمية الوطنية والدولية، والمواقع الالكترونية، ذلك أن جوانب الموضوع تقتضي الإحاطة بجميع مصادر المعلومات، وقمنا بجملة من اللقاءات والمقابلات مع جملة من الشخصيات التي عايشت الأحداث بهدف الإلمام أكثر بما هو مفقود في المراجع. صعوبات الدراسة: رغم توفر جملة من الدراسات حول الإرهاب، لكنها عالجت تأثيره على الأمن، أو دراسات من زاوية اجتماعية، أو قانونية، وتقل الدراسات التي تعالج الإرهاب وتأثيره في العلاقات الدولية إلا باللغة الاجنبية وأول صعوبة واجهتنا تمثلت في ترجمة الدراسات والكتب باللغة الاجنبية، خاصة في ظل تضارب تفسير الإرهاب من قبل الباحثين الغربيين، فكان لزاما علينا الأخذ بالموضوعية في التحليل. ومن أهم الصعوبات، التدقيق في الموضوع يدفع إلى محاولة البحث عن التفاصيل لا تؤخذ إلا من الذين عايشوا الازمة من الداخل سواء من طرف الدولة أو الطرف الآخر، والعصوبة الكبيرة هي القطيعة بين الأكاديميين ورجال الميدان وجملة الوساطات التي تسبق الوصول إلى مقابلة الشخصيات السياسية أو قيادات العمل المسلح، زد على ذلك التنقلات المتعبة في أنحاء الوطن. هيكل الدراسة: استنادا إلى الإشكالية المطروحة والفرضيات الموضوعية سيتم تناول الدراسة وفقا للبناء المنهجي التالي: لقد خصص الفصل الأول للإطار المفاهيمي والنظري للإرهاب، تناول المبحث الأول عرض تعريف الإرهاب على أنه في ذاته إشكالية وسبب عدم التوافق على تقديم تعريف موحد للإرهاب، ومن ثم تقديم مختلف التعاريف الخاصة به، وبما أنه قد يتشابه مع بعض المصطلحات سنعالج مختلف المفاهيم ذات الصلة بالإرهاب، وبما أن الإرهاب محل الدراسة أسس على فتاوى جهادية تكفيرية سنعرض موقف الشريعة الاسلامية من الإرهاب وكيف ينظر الاسلام إلى التطرف والبعد عن الوسطية وتاريخ طوائف الخوارج والتكفيريين، أما المبحث الثاني فتناول الأطر النظرية التي حاولت تفسير ظاهرة الإرهاب إما على أساس أنه مشكلة اجتماعية أو مؤامرة، أما المبحث الثالث فتناول البعد الأمني للإرهاب باعتباره أحد التهديدات اللاتماثلية، وكيفية تأثيره في العلاقات الدولية. في ما خصص الفصل الثاني لنشأة ومراحل تطور الإرهاب في الجزائر، وأهم المراحل التي مرة بها الأزمة الجزائرية. حيث خصص المبحث الأول لمراحل الحركة الإسلامية في الجزائر من مرحلة العمل الدعوي إلى العمل السياسي إلى مرحلة سلوك أحد تياراتها السياسية العنف المسلح، أما المبحث الثاني فعالج نشأة الإرهاب ومشروعه القطري الهادف إلى إسقاط النظام، في حين يعالج المبحث الثالث انتقال الإرهاب من الوطني إلى الإقليمي وانصهاره في مشروع دولي وأسباب انضوائه تحت راية تنظيم القاعدة. أما الفصل الثالث فخصص للسياسة الجزائرية لمكافحة الإرهاب وانعكاس زيادة حدة العمليات الإرهابية داخل الجزائر وفي الدول المجاورة لها على علاقاتها مع دول الجوار، قبل وبعد أحداث ال11سبتمبر2001. فانطلق المبحث الاول من الآليات الداخلية والخارجية التي استخدمتها الجزائر في مكافحة الإرهاب واقتراحات الجزائر بعض الآليات على المجتمع الدولي في إطار ريادتها في مجال مكافحة الإرهاب. في حين عالج المبحث الثاني مظاهر الانعكاس السلبي لتزايد العمليات الإرهابية داخل وفي محيط الجزائر على علاقتها بدول الجوار، والموقف السلبي للمجتمع الدولي، والضغوطات التي مارستها بعض الأوساط على الجزائر ومؤسساتها الدستورية. أما المبحث الثالث فعالج أحداث ال11 سبتمبر2001، والبيئة الدولية الجديدة التي تبعت انطلاق الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب تحت مبدأ الحرب الاستباقية، وانعكاس هذه الأحداث على الجزائر وأخدها موقع الريادة في مكافحة الإرهاب، وانتعاش دبلوماسيتها وجملة أشكال التعاون والتنسيق وحتى الشراكة الأمنية التي تبنتها الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب. - خلاصة البحث: ومن جديد ستكون عقيدة الخارجية الجزائرية الموروثة عن السنوات الأولى للاستقلال بعدم التدخل في شؤون الدول، وأن الجيش لا يحارب خارج حدود الدولة، أول عائق أمام الجزائر في وضع تصوراتها الإقليمية في مواجهة المخاطر الأمنية، والمنطق يفرض أن تشارك الجزائر صاحبة الخبرة الطويلة في التعامل مع الجماعات الإرهابية وفي رسم مسارات تعاون من أجهزة الأمن الدولية وفي مراقبة مصادر تمويل الإرهاب ونقاط التقاطع بين مختلف الجماعات الإرهابية دوليا. ولعل الأحداث ستحتم على الجزائر خرق أو التنازل عن مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين، وأن الجيش لا يحارب خارج حدود الدولة، فالحفاظ على الأمن القومي الجزائري وحماية السفارات والقنصليات والتمثيلات الدبلوماسية الجزائرية في دول الجوار الذي تعرف انفلاتا أمنيا والمصالح الحيوية والاستراتيجية الجزائرية، ستدفع بالجيش الجزائري إلى التأقلم مع الوضع الجديد والتدخل خارج حدود الوطن، ولعل أول بادرة كانت تدخل القوات الجزائرية الخاصة لإجلاء البعثة الدبلوماسية من سفارة الجزائر في طرابلس والقنصليتان الجزائريتان، وإنقاد أعضاء البعثة من الاختطاف الوشيك يوم 16ماي2014، فهذا الخرق لعقيدة الجيش فرضته المعطيات الجديدة الطارئة على المنطقة، ولكن قد يصبح ذريعة للمتربصين بالجزائر لجر الجيش الجزائري لمستنقعات الحروب بالوكالة.
URI/URL: http://hdl.handle.net/123456789/553
Collection(s) :Science Politique

Fichier(s) constituant ce document :

Fichier Description TailleFormat
resume.pdf71,88 kBAdobe PDFVoir/Ouvrir
View Statistics

Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.

 

Ce site utilise la plate-forme Dspace version 3.2-Copyright ©2014.