DSpace
 

Dspace de universite Djillali Liabes de SBA >
Mémoire de Magister >
Science Politique >

Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://hdl.handle.net/123456789/552

Titre: الإستراتيجية التوسعية لحلف شمال الأطلسي في حوض المتوسط و أثرها على الأمن في المنطقة
Auteur(s): DAHOU, Moustafa
ABDELALI, Abdelkader
Date de publication: 30-oct-2014
Résumé: أخذت العلاقات عبر المتوسط قدرا كبيرا من إهتمام الباحثين حول العالم ونتج عن هذا الإهتمام طرح أفكار ومبادرات عديدة بشأن الأمن من قبل الأطراف التي تملك مصالح مباشرة أو غير مباشرة في المنطقة بما يتماشى مع المستجدات الدولية المتسارعة والمصاحبة للتطور التكنولوجي، وتعدد المبادرات يؤكد على درجة التنافس والصراع بين تلك الأطراف التي يعد حلف شمال الأطلسي من أهمها نشاطا في الفترة الأخيرة. الحدود المكانية و الزمانية لموضوع الدراسة يختص موضوع الدراسة بالتطرق إلى مختلف التفاعلات التي تؤثر في منطقة البحر المتوسط وما جاورها والتي يطلق عليها المنطقة المتوسطية وذلك بداية بتأثير مخرجات الحرب العالمية الثانية في رسم إطار للعلاقات الدولية في المرحلة اللاحقة (الحرب الباردة)، ثم التركيز على مرحلة مابعد الحرب الباردة على إعتبار أنها المرحلة التي شهدت تطورا وتبدلا مس بدرجة كبيرة المفهوم الإستراتيجي لحلف شمال الأطلسي وعقيدته وعضويته وهذا إلى غاية نهاية سنة 2013م أهمية الدراسة إن موضوع الدراسة يعتبر محاولة لفهم سلوك حلف شمال الأطلسي ومختلف التحديات الأمنية التي تواجه منطقة البحر المتوسط في ظل تعدد الفواعل الدولية الفاعلة في المنطقة وتشابك مصالحها خصوصا إذا ما علمنا أن : 1-المنطقة كانت خلال الفترة الإستعمارية منطقة نفوذ أروبية. 2-ظهور قوى إقليمية على غرار كل من تركيا وإسرائيل وإيران في المنطقة. 3-إزدياد النفوذ الصيني والروسي في المنطقة بإضطراد. 4-سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض سيطرتها الأحادية على المنطقة. بالإضافة إلى أن طبيعة العلاقات بين الفواعل الدولية تتميز بالتنافس والصراع في ظل غياب كلي لإستراتيجية واضحة ومستقلة تخدم شعوب منطقة جنوب المتوسط التي ننتمي إليها. كذلك فإن الموضوع يعتبر: دراسة لأحد أهم الفواعل الدولية في العلاقات بين الدول والمتمثل في حلف شمال الأطلسي. تهدف الدراسة إلى التعرض إلى الأدوار التي لعبها حلف شمال الأطلسي والمرجح أن يلعبها في المستقبل إنطلاقا من محاولة فهم عقيدته والإستراتيجيات التي تبناها على المستوى الدولي وتطبيقاتها في المنطقة المتوسطية. محاولة لفهم الإرتباط الوثيق بين ظاهرة الأحلاف في الساحة الدولية والأمن في العلاقات بين الدول. كما تهدف دراسة الموضوع إلى إعطاء صاحب القرار في الضفة الجنوبية لحوض البحر المتوسط الصورة التقريبية للتحديات التي تواجهه عقب إتخاذه القرارات على المستوى الداخلي والخارجي من أجل مواجهتها بدون إهمال البعد الإقليمي والدولي. مبررات إختيار الموضوع هناك جملة من الأسباب دفعتني إلى تناول موضوع الدراسة بهذا العنوان لعل أهمها: 1-قدرة حلف شمال الأطلسي على البقاء والإستمرار في ظل المتغيرات المستجدة على الساحة الدولية ومن أبرزها زوال الأسباب الأصيلة لوجوده على إعتبار أنه من مخلفات الحرب الباردة. 2-قدة الحلف على التكيف والتطور ومواكبة الأحداث الدولية ولعل الشاهد في هذا الأمر تخليه عن الإستراتيجية الدفاعية التي كانت الأساس عند قيامه وتعويضها بإستراتيجية تدخلية تتميز بأنها عابرة للحدود القومية والوطنية. 3-ثقل وزن حلف شمال الأطلسي في العلاقات الدولية ودوره المتنامي في منطقة حوض البحر المتوسط، وإزدياد الإعتماد عليه من طرف الأمم المتحدة في القضايا الدولية الأمر الذي جعل البعض يقول بان الحلف يعمل لأخذ مكان ودور الأمم المتحدة نفسها. أدبيات الدراسة يعتبر تعاظم دور حلف شمال الأطلسي في الساحة الدولية من أهم الأسباب التي دفعت الباحثين في مجال العلوم السياسية إلى محاولة فهم ظاهرة الأحلاف ووظائفها تماشيا مع المتغيرات وتأثيراتها على الأمن والسلم الدوليين وفي هذا السياق نذكر: محمد عزيز شكري (الأحلاف و التكتلات في السياسة العالمية) مصطفى أحمد أبو الخير (النظرية العامة في الأحلاف والتكتلات العسكرية طبقا لقواعد النظام الدولي العام). كذلك فإن الدراسات حول الأمن في المنطقة المتوسطية تحظى بإهتمام كبير لدى مراكز البحوث المتخصصة ومعاهد الدراسات و هنا يمكن أن نشير إلى: الدراسات الصادرة عن مركز البحث « Rand Corporation بسانتا مونيكا بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يختص بنشر مختلف المقالات والدراسات حول مختلف المسائل الأمنية والمقاربة الأمريكية تجاهها . مجلة (المستقبل العربي) الصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية المتواجد في لبنان. مجلة (السياسة الدولية) الصادرة عن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية المتواجد في مصر. كما توجد عدة مقالات ودراسات تناولت موضوع الأحلاف نذكر منها: الدراسات الصادرة عن مجلات وموجودة في مواقع إلكترونية تتبع لمؤسسات عسكرية رسمية كما هو الحال بالنسبة إلى (مجلة الدفاع الوطني ومجلة الجيش) التابعتين إلى الجيش اللبناني . أشرف محمد كشك (حلف الناتو: من الشراكة الجديدة إلى التدخل في الأزمات العربية). أما في الأطروحات فعلى سبيل المثال نذكر رياض مزيان،(الحلف الأطلسي كأداة لتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية ”دراسة حالة حرب الخليج الثانية“). الإشكالية لمعالجة موضوع الدراسة إقترحنا الإشكالية التالية: فيما تتمثل الإستراتيجية التوسعية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة المتوسطية وما هو أثرها على الأمن في تلك المنطقة؟. الإشكاليات الفرعية وتنقسم هذه الإشكالية الرئيسية إلى أربعة تساؤلات فرعية هي : 1- ماهية الأحلاف الدولية وفيما تتمثل نشاطاتها؟. 2- ماهي التحديات والأخطار الأمنية في منطقة حوض المتوسط في ظل النظام الدولي الجديد؟. 3- ما هي الإستراتيجية الجديدة المتبعة من طرف حلف شمال الأطلسي في المتوسط؟. 4- ما هو تأثير توسع حلف شمال الأطلسي شمالا بظمه دول أروبا الشرقية وجنوبا بعقد شراكات وحوارات مع دول المغرب العربي على ميزان القوى الإقليمي و الدولي؟. الفرضية ولمعالجة إشكالية الدراسة تم الإعتماد على الفرضية التالية: كلما زاد توسع حلف شمال الأطلسي بضم دول جديدة إليه وعقد شراكات مع دول المنطقة المتوسطية كلما زادت الحاجة إليه كفاعل رئيس في حفظ الأمن والإستقرار في المنطقة . الفرضيات الفرعية و تنقسم هذه الفرضية إلى أربعة فرضيات فرعية وهي: 1- تزايد إنتشار أخطار وتحديات توازي أو تفوق الخطر الشيوعي كالإرهاب والجريمة المنظمة وتجددها أدى إلى زيادة أهمية إستمرار حلف شمال الأطلسي. 2- متغيرات النظام الدولي الجديد سبب مباشر لتوسع حلف شمال الأطلسي على مستوى عضويته وعقيدته. 3-كلما زاد التشابك في المصالح فيما بين الدول الإقليمية والدولية في المتوسط كلما أصبح الأمن والسلم مسؤولية عالمية مشتركة. 4- عولمة الجريمة والإرهاب أدى إلى عولمة دور حلف شمال الأطلسي وإلى تغير في عقيدته من دفاعية إلى تدخلية. الإطار النظري للدراسة خلال معالجة موضوع الدراسة تم التركيز على نظريتين واكبتا فترة تبلور وتطور الأحلاف وهما: 1- نظرية توازن القوى 2- نظرية الأمن الجماعي الإطار المنهجي للدراسة كما تم في إطار الدراسة الإعتماد على عدة مناهج نذكر منها ما يلي: 1-المنهج التاريخي: وذلك بقصد التزود بكرونولوجيا الأحداث المتعلقة بالأمن في منطقة المتوسط وكذا الأحداث التي أثرت عل سلوك حلف شمال الأطلسي في المنطقة. 2-المنهج المقارن: تم إستعماله بغرض الوقوف على التنافس الغير المعلن بين مكونات حلف شمال الأطلسي سواءا بالوقوف على سياساتها إتجاه البحر المتوسط بالإضافة إلى الوقوف على الآليات المعتمدة من طرف الفواعل الدولية الغربية أو الشرقية من أجل التغلغل وإنشاء مناطق نفوذ خاص بها في منطقة البحر المتوسط. 3-المنهج الوصفي: تم إستعماله من أجل الوقوف على الصورة الشاملة بكل أبعادها للبيئة التي يعمل في إطارها حلف شمال الأطلسي إنطلاقا من أن مدخلات ومخرجات البيئة هي من تحدد سلوك حلف شمال الأطلسي وتبنيه للخيارات الإستراتيجية. لمحة عن حلف شمال الأطلسي إن كل ماسبق يدعونا إلى عدة تساؤلا حول حلف شمال الأطلسي مما يدعونا إلى إعطاء صورة تقريبية عنه علها تجيب عن تلك التساؤلات الفطرية التي تخطر من الوهلة الأولى لمحة عن حلف شمال الأطلسي يعتبر حلف شمال الأطلسي منظمة تأسست عام 1949م طبقا لمعاهدة شمال الأطلسي المعروفة بإسم معاهدة واشنطن التي تم التوقيع عليها في 04 أفريل عام 1949م، ويوجد المقر الرئيسي للحلف في مدينة بروكسل في بلجيكا، وجاء تكوينه نتيجة إستشعار الدول الأروبية الغربية بقرب وقوع هجوم سوفياتي عليها نتيجة تجمع قوات هذا الأخير في أروبا الشرقية مما جعل التحالف مع الولايات المتحدة خيارا إستراتيجيا للوقوف في وجه هذا الخطر بهدف حماية حرية وأمن أعضائه عبر الوسائل السياسية والعسكرية كما نصت عليه المادة رقم 05 من معاهدة واشنطن التي مفادها ” أن أي إعتداء على دولة أو أكثر من دول الحلف يعتبر إعتداء على جميع أعضاء الحلف“ يقبل الحلف في عضويته كل دولة أروبية يمكنها تدعيم مبادئ معاهدة الحلف والإسهام في تعزيز أمن منطقة شمال الأطلسي، وفي الوقت الراهن يضم الحلف 28 دولة. يقوم الحلف بعدة عمليات حاليا حيث لازالت قواته متواجدة في أفغانستان والتي سينسحب منها قريبا، كما تتواجد قواته في كوسوفو من أجل المساعدة على بناء قوات أمن كوسوفية كذلك يقوم بمراقبة البحر المتوسط منذ أحداث الحادي عشر (11) من سبتمبر بهدف الحد من العمليات الإرهابية وفي عام 2003م أصبح للحلف الحق في تفتيش أي سفينة مشتبه بها، بالإضافة إلى قيامه بمكافحة القراصنة منذ عام 2009 قبالة سواحل الصومال هذا ويضاف له القيام بالعديد من التدخلات على المستوى الدولي على غرار تدخله في العراق بين عامي 2004 و2011 وفي البوسنة والهرسك عام 2005م وفي ليبيا عام 2011م تقسيم الدراسة الفصل الأول: الأحلاف الدولية ومكانتها في السياسة العالمية ماهية الأحلاف والتكتلات الدولية الإطار النظري للأحلاف الدولية العوامل المحددة لوظائف الأحلاف الفصل الثاني: منطقة المتوسط ومكانتها ضمن الأحلاف الدولية التطرق إلى منطقة المتوسط بصفة عامة الأحلاف الدولية في منطقة البحر المتوسط الخيارات التي سلكها حلف شمال الأطلسي في منطقة المتوسط في مواجهة التحديات الأمنية الفصل الثالث: موقع حلف شمال الأطلسي من مصالح الدول الكبرى في منطقة المتوسط تغير نمط الصراعات وأثرها في تحول إستراتيجية الحلف من دفاعية إلى تدخلية. العلاقات الأمريكية الأروبية بين التنافس والخلاف في منطقة المتوسط. العلاقات بين الشرق و الغرب في المتوسط بعد الحرب الباردة. نتائج الدراسة - تتميز دول جنوب حوض البحر المتوسط بأنها دول نامية تخضع لمصالح وتجاذبات الدول العظمى في المنطقة نتيجة لغياب تصور موحد لها يخدم مصالحها المشتركة، بالإضغفة إلى غياب دور فعال للإطار الذي يجمعها والمتمثل في جامعة الدول العربية أو في إطار إتحاد المغرب العربي رغم عديد العناصر والمقومات المساعدة على إقامة هكذا كيان فاعل في العلاقات الدولية. - تعتبر منطقة البحر المتوسط مركز تفاعلات السياسة الدولية نظرا للأهمية التاريخية والجغرافية والإقتصادية التي تتمتع بها. - يضم حلف شمال الأطلسي مجموعة من الدول تتبنى أغلبها نفس الرؤية السياسية والإقتصادية كما تتميز هذه الدول بالتجانس والتماثل على المستوى القيمي والنمط المعيشي، وتتمتع دولة الولايات المتحدة في هذا الحلف بصفة القائد والمشرف على نشاطاته وأهدافه التي تكمل إلى حد بعيد سياساتها وإستراتيجيتها العالمية. يطبع التعاون والتنافس على العلاقات بين دول حلف شمال الأطلسي في المنطقة المتوسطية ويظهر ذلك جليا في سلوك كل من تركيا ودول الإتحاد الأروبي والولايات المتحدة الأمريكية وفي هذا الإطار ترى دول الإتحاد الأروبي أن الدعم الأمريكي لتركيا يأتي على حساب الدور الأوربي في المنطقة وذلك لضمان عدم الهيمنة الأروبية على المنطقة المتوسطية. بإستثناء كل من سوريا ولبنان فإن المنطقة المتوسطية هي منطقة تخضع للمضلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي وذلك لأن كل دولة مطلة على البحر المتوسط هي إما عضو أو أنها داخلة في إتفاقية شراكة مع حلف شمال الأطلسي، فالبحر المتوسط يكاد يكون بحيرة أطلسية وبالتالي أمريكية أمنيا. تعمل كل من روسيا والصين على تمتين العلاقة الإستراتيجية بينهما بالحرص على العمل معا والتشارك في مختلف القضايا الدولية وإنشاء آليات عمل ومؤسسات وإتحادات دولية تعمل على كبح الهيمنة والتدخل الأمريكي في مختلف مناطق العالم بما فيها منطقة المتوسط، الأمر الذي يتيح فرصة للدول العربية من أجل توحيد الرؤية وإستغلال الظروف الدولية والإقليمية من أجل خدمة مصالح شعوبها.
URI/URL: http://hdl.handle.net/123456789/552
Collection(s) :Science Politique

Fichier(s) constituant ce document :

Fichier Description TailleFormat
resume.pdf55,47 kBAdobe PDFVoir/Ouvrir
View Statistics

Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.

 

Ce site utilise la plate-forme Dspace version 3.2-Copyright ©2014.