حق المرأة في المساواة وفي الاختلاف في ظل القانون الدولي لحقوق الانسان

Abstract

الملخص(بالعربية): خلال مسيرة النضال العالمي، صيانة للحق في المساواة، تبرز قضية حقوق المرأة كجزء من كل، متأثرة بالتحولات الدائمة والتعقيدات المختلفة التي تواجهها. فدور المرأة محوري في المجتمع، إلى جانب الرجل، تسعى من خلاله إلى الإصلاح والتطوير، وإلى بناء وصيانة أثمن القيم الإنسانية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة. ولئن بلغ القانون الدولي لحقوق الإنسان أوجه في إطار تكريس مبدأ المساواة بين الجنسين، فإن وضعية النساء واقعيا تلفت انتباها كبيرا، لأن التقدم المحقق في هذا الصدد ليس كافيا ولأن النساء مازلن يشتكين من عدم المساواة في مختلف الميادين والمجالات. كما أنه ورغم تمتع المرأة قانونيا بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل ومثيلاتها من النساء في العالم، بدون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الانتماء السياسي وغيره، يأتي على رأس تلك الحقوق الحق في المساواة مع غيرها، فإنه يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن المرأة مختلفة عن الرجل وقد تكون مختلفة عن باقي النساء الأخريات في نواحي كثيرة، بحيث يجب أن تعامل على أساس هذا الاختلاف وتحافظ على اختلافها سواء بصفتها امرأة وهي مختلفة عن الرجل حتما، أم بصفتها إنسانا ومن حقها أيضا الاختلاف مع الآخرين في الرأي والعقيدة وغيرها، وحقها في الحفاظ على هذا الاختلاف أيضا. من ثم فالإشكال الذي يطرح نفسه، هو كيف يمكن التوفيق بين حق المرأة في المساواة وحقها في الاختلاف حسب أحكام ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، سواء من الناحية النظرية أو من ناحية ما هو معمول به أمام القضاء الدولي في هذا الشأن؟ للإجابة عن هذا الإشكال،سنحاول إبراز أهم أوجه حقها في المساواة وفي الاختلاف وكيفية التوفيق بينهما من بداية الرسالة إلى نهايتها، من خلال التركيز على دراسة مسألة المساواة بين الجنسين في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان مع محافظة المرأة على خصوصيتها وإختلافها عن الرجل سواء بيولوجيا أونفسيا أوجسديا، وكذا اختلافها عن مثيلاتها من نساء العالم بالنظر إلى إختلاف البيئة والعقائد وغيرها من ضروب الاختلاف المجتمعي. دراستنا وبحثنا في هذا الموضوع، تقتضي منا تقسيمه إلى بابين رئيسيين: نخصص الأول للحق في المساواة والحق في الاختلاف داخل الأسرة، وقد قسمت هذا الباب إلى ثلاثة فصول، تطرقت في الفصل الأول منها لتحديد الحق في المساواة والحق في الاختلاف في حقوق الزوجية داخل الأسرة، أما الفصل الثاني فتعرضت من خلاله لدراسة الحق في المساواة والحق في الاختلاف في الحقوق المالية الزوجية داخل الأسرة، وأخيرا أفردت الفصل الثالث للتطرق لمظهر من مظاهر التمييز ضد المرأة داخل الأسرة، وهو العنف الأسري ضدها. وخصصت الباب الثاني للحق في المساواة والحق في الاختلاف داخل المجتمع، وقد قسمته هو الآخر إلى ثلاثة فصول رئيسية، تعرضت من خلالها للحق في المساواة والحق في الاختلاف في حقوق التعليم والصحة، في فصل أول. ثم تطرقت إلى الحق في المساواة و الحق في الاختلاف في الحقوق السياسية وحق العمل، في فصل ثان. وأخيرا خصصت الفصل الثالث لدراسة بعض مظاهر التمييز ضد المرأة في المجتمع، من خلال دراسة الحماية المقرر لها خلال النزاعات المسلحة، وحماية المرأة من الاتجار بها وخاصة في الأوضاع الصعبة. وفي ختام الأطروحة، عرضت نتائج البحث في هذا الموضوع، وبعض التوصيات والتدابير اللازمة للنهوض بالمرأة وتفعيل حقها في المساواة في ظل إحترام إختلافها وخصوصيتها كإمرأة وكإنسان. ---------------------------------------------- Résumé (Français et/ou Anglais) : Au cours de la marche de la lutte mondiale, pour que le droit à l'égalité est sauvegardé, les droits de la femme se profile malgré tous ceux qui sont touchés par les transformations permanents et les diverses complicités aux quelle ils sont confrontés. Les femmes ont un rôle central au sein de la société aux cotés des hommes, à travers le quel elles cherchent à se réformer et a se développer, et à préserver les valeurs humaines les plus précieuses que sont la liberté, la justice et l'égalité. Si la loi internationale des droits de l'homme est un aspect de la promotion du principe de l'égalité des sexes, la situation des femmes est un sujet d'attention considérable, car les progrès à cet égard ne suffisent pas; et les femmes continuent de se plaindre d'inégalités dans divers domaines. Il à également, en dépit de la jouissance par les femmes légalement les mêmes droits que les hommes et ceux des femmes dans le monde, sans discrimination de race, de couleur, d'appartenance politique et d'autres.et au dessus de ces droits sont droit à l'égalité avec les autres; il ne faut pas perdre de vue que ces femmes doivent être différentes des hommes et des autres femmes, et d'avoir fui pour maintenir sur cette différence aussi. Alors la problématique qui se pose, est de savoir comment concilier le droit des femmes à l'égalité et de différer selon les principes du la loi international des droits de l'homme, et ce qui est le cas devant la justice international à cet égard? Pour répandre a cette problématique, il faut étudier la question d'égalité des sexes dans le cadre de la loi international des droits de l'homme, a condition que les femmes maintenir leur vie privée et différentes aux hommes; que ce soit biologiquement ou physiquement, ainsi que différente de ceux des femmes du monde, compte tenu de l'environnement différent, les croyances et autres formes de différences sociale. Notre étude de ce sujet sera divisée en deux sections principales: la première est consacrée du droit des femmes à l'égalité et à la différence au sein de la famille, et la seconde à leur droit à l'égalité et à la différence au sein de la société.