DSpace
 

Dspace de universite Djillali Liabes de SBA >
Thèse de Doctorat de 3ème cycle (LMD) >
Histoire >

Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://hdl.handle.net/123456789/2311

Titre: العمال الزراعيون و الأزمة الاستعمارية في عمالة وهران (1880 – 1954)
Auteur(s): TENDRARI, Abderrahmane
Encadreur: OULDENNEBIA, Karim
Mots-clés: العمال الزراعيون
أزمة مرض الفلوكسيرا
زراعة الكروم
عمالة وهران
1954
1880
Date de publication: 13-jui-2018
Résumé: نحاول من خلال هذه الأطروحة البحث عن الأسباب التاريخية التي كانت وراء انتقال زراعة الكروم إلى الجزائر، و كيف أصبحت بسرعة إحدى أخطر وسائل الاستعمار الاستيطاني بالجزائر. إن نجاح هذه الزراعة في الجزائر خلال القرن التاسع عشر، رافقته تصفيقات أبواق الاستعمار لكن سرعان ما اصطدمت هذه الزراعة بأزمة، فتحولت هذه الأبواق نفسها تبحث عن أسباب أخرى تبرر بها المأزق الذي أدخلها فيه النظام الاستعماري. لقد انتشرت زراعة الكروم في عمالة وهران خلال نهاية القرن التاسع عشر بسرعة خارقة للعادة لكنها سرعان ما تراجعت حين اصطدمت بالأزمة الاقتصادية العالمية، تعرض فيها الجزائريون إلى بطالة و تدهور القدرة الشرائية، مما أجبر الكثير منهم على الهجرة بنوعيها الداخلية طبعا من الريف إلى المدينة، و الخارجية نحو فرنسا خصوصا، بحثا عن لقمة العيش لهم و لعائلتهم وتطورت الأحداث و انظم الكثير من الجزائريين إلى النقابات العمالية من خلال المشاركة في الاحتجاجات و الإضرابات و الأحزاب السياسية التي تبنت مطالبهم و دخلت في صراع مع الاستعمار الفرنسي و لهذا اخترت موضوع : العمال الزراعيون والأزمة الاستعمارية في عمالة وهران (1880/1954). تتجلى أهمية الموضوع في كونه يعالج مشكلة في فترة من تاريخ الجزائر خلال المقاومات الشعبية من جهة و المقاومة السياسية من جهة أخر للاستعمار الفرنسي، شهدت خلاله الجزائر ظروف سياسية و اقتصادية و اجتماعية يندى لها الجبين وتتألم منها القلوب، تحول فيها صاحب الأرض بعد فترة من الزمن إلى مجرد عامل يومي أو خماس أو أجير بعد ما صدرت أملاكه ونال منه البؤس والشقاء بقوانين ومراسيم تعجيزية لإضعافه وإخضاعه، وبالتالي فهي دراسة فكرية تتطلب من الباحث قراءة معمقة للأحداث لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهر. عرف المجتمع الجزائري مع دخول الاستعمار الفرنسي، تطبيقات لقرارات مختلفة، تعلقت بنزع الأراضي أحيانا، و القيام بتجزئة الملكية الجماعية للقبائل و العروش أحيانا أخرى. كما سنبين في هذه الدراسة الآثار السيئة الناتجة عن نشاط الكولون الموجه للمحاصيل الزراعية التجارية خاصة الكروم التي عرفت رواجا كبيرا على حساب المحاصيل الزراعية المعيشية كالحبوب التي تقلصت مساحتها مقارنة بمساحة الكروم، و التي تعتبر المصدر الغذائي للمجتمع الجزائري. لقد كان الوقت أنداك مكرسا لتطوير زراعة الكروم الجزائرية منذ أن أتى وباء الفلو كسيرا على مجموع الكروم الفرنسية و اضطرت فرنسا إلى استيراد كميات معتبرة من الخمور الأجنبية أو صناعة خمور اصطناعية غير أن الأزمة الناتجة من جراء الإصابة بقمل لنبات (الفلوكسيرا) للكروم الفرنسية في سنوات 1880 و وضع الطرق في زراعة الكروم المتناسقة مع المناخ الجزائري قد جعل الإدارة الاستعمارية تشجع على توسيع زراعة الكروم في المناطق الجزائرية، و توفر كل الظروف المادية و المعنوية لصالح الكولون في استصلاح الأراضي و زرعها كروما. من هنا يمكننا أن نقول بأن ألازمة الاستعمارية حملت في طياتها بوادر فشلها، حيث عجز الاستعمار الفرنسي سنة 1954 في إيجاد حلول لمشاكل صنعها بنفسه حين انتزع الأراضي الخصبة من أصحابها، وتوزيعها على المعمرين، وشجع زراعة الكروم في الجزائر و خاصة عمالة وهران منذ سنة 1880، صنع حينها فئة العمال الزراعيون أو الفلاحون بدون أرض، لقد كانت سياسية اقتصادية استعمارية تخدم الاستعمار و الكولون على حد سواء و قد شكلت أحد العوامل الرئيسية و المتميزة في تطوير الاستيطان الفرنسي بالجزائر، فلولا تطور زراعة الكروم ما كان هناك تطور في الاستيطان . منها نستنتج أن زراعة الكروم بالجزائر عامل رئيسي في عملية الاستيطان، وكان هذا الأخير من أهم المشاريع الاستعمارية للبقاء في الجزائر. لقد عاش الجزائريون سنين الجمر و العذاب، و لكن صبروا على الأذى و الهون، و المذلة ولكن لم يرضخوا للإغراءات و المساومات، وما تعرضوا إليه من مجاعات و مصائب. لكن في الأخير يقال:" أن الأزمة تلد الهمة"، و بالفعل صدقة المقولة في صفوف العمال الزراعيون من جهة، و كل شريحة المجتمع الجزائري الذي يؤمن بالتضحية من جهة أخرى، و الذين كانوا نواة التيار الثوري و وقود الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى في الفاتح نوفمبر 1954. يمكن القول أن السياسة الاستعمارية الزراعية فيما يتعلق بأحلام و احتمالات المستقبل البعيدة الرامية إلى الاستيطان الأبدي في الجزائر، و التي ظلت تراود الكولون، قد تحطمت كلها على صخرة الواقع، إذ عجزت القوات الاستعمارية: إدارة، و الجيش ومستوطنين عن توقيف المد التحرري الجزائري.
Description: Doctorat
URI/URL: http://hdl.handle.net/123456789/2311
Collection(s) :Histoire

Fichier(s) constituant ce document :

Fichier Description TailleFormat
D3C_Hist_TENDRARI _Abderrahmane.pdf3,69 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir
View Statistics

Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.

 

Ce site utilise la plate-forme Dspace version 3.2-Copyright ©2014.