التطور الفني للقصيدة العربية –دراسة في الصورة الشعرية-

Abstract

موضوع هذه الرسالة هو " التطور الفنيّ للقصيدة العربية دراسة في الصورة الشعرية، وقد ضمّ أربعة فصول تفتتح بمدخل، فضلا عن مقدمة وخاتمة فخصصنا الفصل الأول لدراسة أهم المراحل التي مرت بها القصيدة العربية. فالقصيدة قد تطورت مند نشأتها إلى يومنا هذا ، ومثل هذا التطور الذي طرأ عليها لم يتم دفعة واحدة و إنما مرّ بمراحل وفترات زمنية ، حيث رافقه تطور المواضيع فوسمناه بالعنوان التالي "تطور شكل القصيدة العربية وموضوعاتها". ولأن تطور شكل القصيدة العربية وموضوعاها رافقه تطورا فنيا شمل اللّغة الشعرية ،وموسيقى الشعر،وعلم البديع اِرتأينا أن نتناول هذه المباحث في الفصل الثاني الموسوم بـ" التطور الفني للقصيدة العربية . وإهتم الفصل الثالث بالصورة الشعريّة : مفاهيم الصورة ،ووسائلها ،وأنماطها وأشكالها ،باعتبارها أهم مكوّن داخل البناء الشعري، فهي التي يتّم من خلالها تجسيد المعنى وتوضيحه بالكيفية التي تضفي عليه جانبا من الخصوصيّة،ولأنّها الوسيلة الفاعلة التي توصلنا إلى إدراك تجربة الشاعر. وللصورة الشعرية مفاهيم متعددة ومختلفة بإختلاف الأزمنة،مفهومها القديم يقف عند الحدود البلاغيّة في التشبيه،و الاستعارة،والكناية ,والمجاز،أما الآن فيضم إلى جانب الصورة البلاغية,الصورة الحسية،الصورة الذهنية،الصورة الأسطورية،الصّورة الرمزيّة،فالصورة عند المحدثين أنواع كثيرة ،وما الصورة البلاغية إلا نوع منها. أما الفصل الرابع هو الفصل التطبيقي في الأطروحة ، و الذي استهليناه بدور الخيال وفاعليته في تشكيل الصورة الشعرية ، لأنّ الخيال هو الملكة التي توجد الصورة الشعرية وتشكلها أيضا و هو وسيلة للجمع بين الصور المتباعدة ، وحتى المتعارضة و المتضادة ، ثم انتقلنا إلى دراسة نماذج شعرية قديمة و حديثة لمعرفة مدى تأثير الصورة في بنية النص الشعري ، و الدور الفعال الذي تقوم به في إيضاح معناه ، كما لها أبعاد جمالية و أخرى نفسية ، و كذا رمزية . لذا تعدّ الصورة الشعرية من أقدر الوسائل على نقل الأفكار العميقة و المشاعر الكثيفة التي قصدها الشاعر ليتشارك الإحساس الذّي يشعر به مع القارئ أو المتلقي.