DSpace
 

Dspace de universite Djillali Liabes de SBA >
Thèse de Doctorat en Sciences >
Sciences Humaines et Sociales >

Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://hdl.handle.net/123456789/2269

Titre: الطرق الصوفية و الادارة الاستعمارية في منطقة تلمسان 1954-1901
Auteur(s): OULD AHMED, Abdelkader
Encadreur: OULDENNEBIA, Karim
Mots-clés: التصوف
الطرق الصوفية
الإدارة الاستعمارية
تلمسان
المقاومة
النخبة
Date de publication: 14-sep-2017
Résumé: - بسم الله الرحمن الرحيم - الصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أساتذتي الكرام ، زملائي ، الحضور الكرام أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هانحن اليوم بصدد مناقشة رسالة دكتوراه الموسومة بـ: الطرق الصوفية و الإدارة الفرنسية في منطقة تلمسان 1901 - 1954 وقبل التطرق إلى أهم ما جاء في موضوع بحثنا هذا لابد من تقديم الشكر و التحية وشهادة عرفان إلى الأستاذ الدكتور كريم ولد النبية على ما قدمه لنا من مساعدة وتوجيهات ونصائح للوصول إلى إنجاز هذا العمل . يعتبر موضوع الطرق الصوفية في الفترة الاستعمارية، من أهم المواضيع التي لها صلة بتاريخ الجزائر الثقافي من جهة ،والتاريخ السياسي من جهة أخرى بحكم العلاقة التي كانت تربطها بالإدارة الفرنسية ،التي كانت تريد السيطرة على الجميع بأي وسيلة أوطريقة ، والجزائر احتلتها فرنسا لتحويلها إلى أرض فرنسية وهذا ما يتجلى من خلال حملتها منذ 1830م، إلا أنها وجدت من يواجهها بكل ما يملك من قوة شعارها الله أكبر والجهاد في سبيل الله ، وسعت فرنسا إلى احتلالها والسيطرة على الأرض، فكانت قاسية على البلاد والعباد عن طريق سياستها الإدارية التي شملت الشمال والجنوب والشرق والغرب من أرضنا الحبيبة ، لقد طبقت الإدارة الفرنسية عدة قوانين منذ 1830م متعددة الجوانب وبأساليب قهرية زجرية كان لها أبطال الجزائر بالمرصاد، مثلها في البداية وحمل راية الوقوف في وجهها شيوخ الزوايا والطرقية بكلي وسيلة كانت لديهم ، فأرادت فرنسا أمام هذا الوضع الجديد خلق موازين جديدة لكسب الأهالي ( الشعب) حاملة شعار المساواة والعدل والديمقراطية ونشر الحضارة ، مستغلة في ذلك الوضع الذي كان سائدا في نهاية الفترة العثمانية ، وكان لا يتحقق لها ذلك إلا بالسيطرة على الأراضي ومصادرتها وتطبيق قرارات لنزع الملكية بين أوساط القبائل والأعراش ،مما أدى في ذلك إلى أثار سلبية متعددة كان سببها الإدارة الفرنسية وسياستها المطبقة في الجزائر . أهم التشريعات والقوانين التي سنتها فرنسا في الجزائر بداية القرن العشرين مايتعلق بكيفية تأسيس الجمعيات (قانون الجمعيات 1901م)، الذي وضع شروطا واضحة لتأسيس أي جمعية مهما كان نوعها، وبهذا للتحكم في الحياة الثقافية والعلمية للجزائريين ،وهكذا وقعت الطرق الصوفية في دائرة هذا القانون وتحولت من الطرقية المعروفة سابقا، إلى جمعيات دينية تسير وفق هذا القانون الجديد الذي فرض عليها الحياة الدينية المبرمجة من الإدارة الفرنسية ،وهكذا تحول الكثير من رجال الطرقية إلى خدمة الإدارة الفرنسية ،بطريقة واضحة ،أو غير واضحة . التغيرات التي عرفتها الحياة الدينية بين أوساط شيوخ ومريدي الطرق الصوفية، جعلتها تغير أسلوبها في المعاملة مع الإدارة الفرنسية ،ومنها من وقع بين أحضانها وهو لايدري أنه يخدم فرنسا ،وهذا ماوقع فيه الكثير من شيوخ الطرقية ،وظهرت نتيجته بعد ظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين . إن موضوع الإدارة الفرنسية وما ترتب عنه يقودنا إلى معرفة الذي واجه السياسة الإدارية الفرنسية في الجزائر منذ الوهلة الأولى ، فنجد رجال الزوايا و الطرقية من خلال المقاومات والثورات الشعبية ، في كامل ربوع الوطن ، من كلمة الاتحاد بين القبائل وعروشها لتخليص البلاد والعباد من شر الإدارة الفرنسية وطرد الاستعمار ، وبقيت الطرق الصوفية في صراع مع الإدارة الفرنسية إلى غاية بداية القرن العشرين حيث غيرت منهجها في التعامل معها(الإدارة الفرنسية ) . نتطرق في بحثنا هذا إلى الأساليب والطرق التي انتهجتها كل من الطرق الصوفية والإدارة الفرنسية في العلاقات الثنائية بينهما وما ميزها من تطورات وإنعكسات على البلاد والعباد ، في الجزائر عامة وفي منطقة تلمسان خاصة التي تعتبر موضوعنا الرئيسي لهذا البحث ، ومن خلال ما اعتمدنا عليه من المادة العلمية التاريخية يمكننا معرفة خبايا الإدارة الفرنسية وأهدافها المعلنة و الخفية في هذه المنطقة الغربية من عمالة وهران ، ودور الحركة الإصلاحية في خضمي التطورات التي عرفتها الإدارة الفرنسية منذ بداية القرن العشرين إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى 1954م ، متطرقين أيضا إلى خصائص ومميزات الإدارة الفرنسية وطريقة تعاملها مع الطرق الصوفية والحركة الإصلاحية ما بين المواجهتين العالميتين الأولى ( 1914 ـ 1919 )م و الثانية ( 1939 ـ 1945م) ، والنتائج الناجمة عن حوادث 08 ماي 1945م إلى عشية اندلاع الثورة . وقد وقع اختيارنا لموضوع الأطروحة لأسباب عدة أهمها : تنسيقا وبتوجيهات السيد المشرف على هذه الأطروحة ، وبدرايته الواسعة لتاريخ الإداري الاستعماري في الجزائر كان لنا اختيارنا لهذا الموضوع . أن تاريخ الجزائر الجهادي وثقافي في الفترة الزمنية المراد دراستها ( النصف الأول من القرن العشرين ) فترة مهمة في تاريخ الجزائر ، ومهما أيضا في تاريخ مدينة تلمسان بكونها من أهم المدن الإسلامية والجزائرية التي عرفت تاريخ حضاري مهم عبر العصور ولا سيما في الفترة الاستعمارية لأنها فترة مميزة خاصة إذا تحدثنا عن التصوف والطرقية والزوايا ودورهم في العهد الاستعماري الفرنسي وعلاقتهم بالإدارة الفرنسية في تلك الفترة . معرفة نشاط ودور الطرق الصوفية بالمنطقة وعلى الحياة العلمية والثقافية خاصة المتعلقة بالجانب التعليمي والديني والسياسي وما ترتب عنه في المنطقة ( تلمسان ) . قلة الدراسات الوطنية المتخصصة في هذا الجانب خاصة في الفترة الاستعمارية وما حملته من خبايا داخل العلاقات بين رجال الزوايا والطرق الصوفية و الإدارة الاستعمارية في الفترة المراد دراستها . وجود بعض الدراسات التي تخلد إنجازات الإدارة الفرنسية من جهة وطرق الصوفية من جهة أخرى ، فأردنا معرفة حقيقة ذلك . حب اكتشاف العلاقات وما ميزها بين الإدارة الاستعمارية و الطرق الصوفية ، وكشف الحقائق التاريخية وإبطال الاتهامات المتعددة و المختلفة التي توجه لطرق الصوفية بصفة خاصة بدون مرآة الظروف والحقائق في تلك الفترة الزمنية . الرغبة في معرفة مسار الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في منطقة تلمسان ومكانة رجال الزوايا والطرقية في هاته الفترة التي تحمل معها ، حقائق وأبعاد ثقافية ودينية واجتماعية مازالت تأثيراتها إلى اليوم . وعنوان الأطروحة قيد الدراسة الموسومة بـ : الطرق الصوفية و الإدارة الفرنسية في منطقة تلمسان 1901 - 1954 ، يتناول حقبة أساسية من تاريخ طرق الصوفية المحلية في المنطقة وعلاقتها بالإدارة الفرنسية وإنعكاساتها على المجتمع خاصة وأنها تمس الجانب الديني في إطارها العام مما جعل الحركة الإصلاحية جزءا مهما من موضوع البحث ، خاصة و أن الإدارة الفرنسية كانت تسعى بشتى الأساليب لتغذية الصراع بينهما ليسهلا عليها السيطرة عليهما، إلا أن هذا كان في صالح عمر كل من الطرق الصوفية والحركة الإصلاحية اللتاني بقيتان في مواجهة وفي صراع مع الإدارة الفرنسية إلى غاية اندلاع ثورة نوفمبر 1954م . أما فيما يتعلق بالإطار ألزماني للموضوع المعالج ،يتضح من خلال العنوان الذي يعالج الفترة الحاسمة والهامة الجديدة لتاريخ الطرقية بالجزائر ، والتي تتشكل ملامحه وأهدافه من خلال صدور قانون الجمعيات 1901م ،الذي انعكس على الحياة السياسية والدينية للطرق الصوفية لأنها دخلت في صراع جديد مع الإدارة الفرنسية ،فبعدما كانت الحياة الدينية تماس وفق الشعائر الإسلامية أصبحت وفق القانون الوضعي الفرنسي المسيحي ،وهكذا أصبح نشاط الجمعيات مقيد وفق القوانين الفرنسية ،فأي عمل يكون برخصة واضحة من الإدارة الوصية ، التي هي المسؤولة عن النشاطات المختلفة للجمعيات . إضافة إلى ذلك الفترة سوف تفرز تغيرات أخرى جديدة بحكم ظهور الحركة الإصلاحية التي تدخل كطرف جديد في الصراع ،بعدما كان بين الطرقية والإدارة الفرنسية فقط، وبهذا تتشكل ملامح جديدة للصراع في الجزائر ، وأصبحت الإدارة الفرنسية تلاحظ أطرافي الصراع بين شيوخ الطرقية و الإصلاح ،لأنها أرادت إضعاف الطرفين وتبقى هي المسيطرة والمتحكمة في زمام الأمور. أما المكان الذي هو متناول في هذه الدراسة وهي تلمسان ،فهذه الجوهرة تزخر بتاريخ متميز عبر العصور ، والفترة الاستعمارية ذات ميزة خاصة، في تاريخ عمالة وهران من جهة ،واللؤلؤة من جهة أخرى ، فالكلام عن الحركة الإصلاحية في تلمسان يقودنا مباشرة إلى شخصية الشيخ البشير الإبراهيمي مباشرة والى دار الحديث ،وكذا الطرقية بالمنطقة المتزامن مع نشاط الحركة الإصلاحية ،ونتيجة الصراع الذي تلاحظه الإدارة الفرنسية بكثب ،لأنه يهمها من الناحية السياسية، بحكم الولاء الذي كانت بعض الطرق تكنه للإدارة الفرنسية بالمنطقة ،وكل هذا كان له أثره المتنوع على الحياة السياسية والثقافية بتلمسان . أما الإشكالية الأساسية لهذه الأطروحة : كيف انتهت المواجهة (أكثر من نصف قرن) بين الطرق الصوفية التي كانت تمثل الجزائريين في مرحلة سابقة أي المقاومة ثم لم تعد كذلك منذ بداية القرن العشرين وبين الإدارة الاستعمارية التي كانت تمثل الاستعمار الفرنسي في الجزائر،وبدرجة خاصة الإدارة المحلية بتلمسان ؟ نحاول أن نجيب عن هذه الإشكالية من خلال طريقتين ،الأولى يتعلق بالمنهج ،حيث نقوم بوصف الفترة الزمنية المراد دراستها،وأيضا تحليلها ونقدها وتركيبها في فصول والثانية لها علاقة بالمصادر والمراجع التي جمعتها،وسوف نتطرق إليها فيما بعد ، وانطلاقا من الإشكالية حددنا أربة فرضيات،اثنتان منها ايجابية وأخرى سلبية: - الطرق الصوفية أدركت الخطر الذي يحدق بهافحاولت أن تواكب الإصلاح حتى تتجنب الموت والاختفاء. فرضية ايجابية . - منطقة تلمسان كانت تمثل أحسن نموذج في هذه المرحلة لدراسة الصراع بين الطرقية والاستعمار.فرضية ايجابية. - نجخ الاستعمار في ترويض الطرق الصوفية باستمالتها وانتهت المقاومة الشعبية. فرضسة سلبية. - الطرق الصوقية لم تستطع الخروج من فخ قانون الجمعيات منذ 1901م. فرضية سلبية واتبعنا في إنجاز هذه الأطروحة المنهج التاريخي الذي يستلزم دراسة الأحداث التاريخية بهدف استخراج الحقيقة والعبر ،اعتمادا على سرد ووصف الأحداث زمنيا حفاظا على تسلسلها واستخلاص الوقائع التاريخية ومقارنتها ، واعتمادا على جمع المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع ، وانتقاء الصحيح والمفيد منها بعد نقدها بشكل موضوعي من خلال عناصر الموضوع متبعين في ذلك الخطة المسطرة ، ثم صياغتها وتركيب كلماتها المنهجية بطريقة منظمة حفاظا على الأمانة التاريخية ،ثم تركيبها في خمسة فصولها ،وأخيرا كتابة البحث وإخراجه في شكله النهائي. ولدراسة هذا الموضوع وتحقيق كل ما يحيط بجوانبه العلمية والتاريخية قمنا بتباع الخطة التالية : مقدمة ، مدخل ، خمسة فصول ، خاتمة ، وملاحق . و توصلنا في الاخير الى مجموعة من النتائج أهمها : إن الطرق الصوفية بقيت مكانتها محفوظة في أوساط الشعب الجزائري ،ولها دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني وحتى السياسي إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى 1954م . المواقف المختلفة للطرق الصوفية في الجزائر ككل ،ومنطقة تلمسان بالخصوص ،دفع بالاستعمار للعمل على كسبها وتوظيفها والاستفادة من مكانتها بين أفراد المجتمع ،في المقابل نجد أن الحركة الإصلاحية بقيت مواقفها واضحة مع الإدارة الفرنسية التي لم تستطع كسب زعمائها الإصلاحيين . أن الصراع الذي كان قائما بين رجال الطرقية والإصلاح ،كان أحيانا لصالح الإدارة الفرنسية، التي كانت تسعى لزرع التفرقة بين شيوخ الطرقية وشيوخ الحركة الإصلاحية ،لأن ذلك يسهل عليها تمرير مشاريع وترسيم قوانين تخدم الأوربين ،والإدارة الفرنسية في الجزائر ،خاصة فيما يتعلق بالانتخابات المتعددة ،التي عرفتها البلاد . لقد كانت الطرق الصوفية في مدينة تلمسان ليست من أصل المنطقة ،وإنما في غالبها من الجهات المجاورة ، ولكن بحكم تاريخ المنطقة الحضاري والثقافي المتميز جعلها (الطرق الصوفية )،تجد أرضا خصبة لنشأتها وتفاعلها مع المجتمع التلمساني ،وحتى مع المناطق المجاورة لمدينة تلمسان . إن التعامل الإداري الفرنسي مع الطرق الصوفية والزوايا يبين حقيقة الإدارة الفرنسية من جهة ،ومكانة شيوخ الطرقية والزوايا من جهة أخرى ،هذا بدليل رجوع الاستعمار اليها في كل مرة خاصة في المواجهة العسكرية الأولى (1914-1919)م والمواجهة العسكرية الثانية (1939-1945)م ،وأن الدراسات المتعددة الميدانية التي قامت بها الإدارة الفرنسية للمنطقة (تلمسان ) وكذلك للجزائر ككل ،فإنها كانت تدرك مصدر الخطر الذي تلعبه هذه الطرق . إن السياسة الإدارية التي اتبعتها فرنسا في الجزائر منذ الوهلة الأولى اتجاه هذه الطرق والهادفة إلى القضاء عليها أو إضعافها ،جعلت هاته الطرق تنقسم بين رافض لها وأخر مسالما واتخاذه الحياد لها والأخر مؤيد لها،سواء في أرض الجزائر عامة أو تلمسان خاصة وفقنا الله عز وجل إلى السير على طريق الصديقين و الصالحين آمـيــن وبارك الله فيكم أساتذتي الكرام و وفقكم الله عز وجل إلى خدمة الدين والعلم
Description: Doctorat en sciences
URI/URL: http://hdl.handle.net/123456789/2269
Collection(s) :Sciences Humaines et Sociales

Fichier(s) constituant ce document :

Fichier Description TailleFormat
D_SHS_OULDAHMED_Abdelkader.pdf9,52 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir
View Statistics

Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.

 

Ce site utilise la plate-forme Dspace version 3.2-Copyright ©2014.