التواصل الصوفي بين الطرق الصوفية قي المغرب الأقصى وغرب الجزائر 1815- 1830م –الطريقة الهبرية نموذجا

Abstract

تعالج هذه الأطروحة التواصل بين الطرق الصوفية في المغرب الأقصى وغرب الجزائر في الفترة الحديثة ، خاصة تلك المتفرعة عن الطريقة الشاذلية. تمثل الطريقة الهبرية نموذجا لهذا التواصل، حيث نشأت في المغرب الأقصى، ثم انتقلت إلى غرب الجزائر وتطورت بشكل كبير كما هو الحال بالنسبة للطرق الصوفية التي نشأت في الجزائر، وانتقلت إلى المغرب الأقصى كالتجانية. وقد نتج عن هذا التواصل زيادة في عدد الطرق الصوفية، وانعكس ذلك على الحياة الاجتماعية بتماسك مجتمع المغرب ككل الذي عزز من شخصيته في فترة عصيبة من تاريخه أين اشتدت الحملات الصليبية وتحرش الغرب المسيحي به، واحتلال اغلب سواحله. فكانت هذه الطرق بالمرصاد ودافعت بكل قوتها عن حماه من جهة، وتكفلت بما استطاعت بسكانه اجتماعيا وثقافيا ودينيا ولا تزال كذلك.