الخطاب المقدماتي في الرواية المغاربية المعاصرة- البناء والدلالة-

Abstract

إنّ النص الروائي مثل باقي الأشكال التعبيرية بمختلف تمظهراتها و مستوياتها المتفاوتة يخلق علامات منتشرة داخل بنية نسقية مفتوحة على الإجتهاد في التّخييل و التّأويل غير المرتبطان بزمان أو مكان أو حتى بقارئ معيّن، و غدت مقدذماته( عتباته) مفاتيحه لانّها تدل و تشير الى ما فيه، باعتبارها نصا مكثّفا يهضم ما بداخل العمل، و لها إشاراتها ووظائفها التي تجعل من دراستها طريقا لسبر أغوار النّص العتبة إذا شيئ عظيم لكنّه خطير في نفس الوقت، فهي الحارسة و المحافظة على كيان النص الروائي-و غير الروائي- من الضياع والإهمال، إذ إن عتبة العنوان بطبيعته التحريضية الإستفزازية يدعو القارئ إلى طرح مجموعة من الأسئلة تكون الفتيل الاول للقراءة والمقدّمة تسعى إلى تكييف أفق انتظار القارئ و تغذيته و إيجاد ملامح فهم النّص، و بالتالي أصبحا من المعطيات النسقية التي تتخلَّقُ الهوية المتمثّلة في المتخيّل بتغيّراته عبر المكوّنات المشكلة لهما بناء و تلقيا، و بالتالي كان لابدّ من اختبار هذه المقدمات وفهم خلفية بنائها نظريا، و الكشف عن مكوناتها الساعية إلى الأنبثاق و التشكل عبر مسارات عديدة، و استنتاج ما يمكن استنتاجه منها عن طريق تطبيق مختلف الإجراءات الممكنة عليها و التي بدورها تكشف عماّ يمكن أن تنطوي عليه من دلالات والتي تقودنا إلى فهم النص و لواحقه. .