توظيف التراث في الرواية المغاربية الجديدة –قراءة في نماذج-

Abstract

تناول هذا البحث توظيف التراث في الرواية المغاربية، حيث استطاعت هذه الأخيرة أن تجعل لنفسها فضاءا مميّزا في الساحة الروائية والعربية والعالمية، لأن روادها تمكنوا من تحقيق جماليات خاصة في الشكل الروائي كما قطعت شوطا مهما في مسيرة الرقي إلى مصاف الأعمال الخالدة، بما تحمله من تشخيص للواقع المعيش من رسائل إيديولوجية، وقيم جمالية و فنية. وقد سعى الروائي المغاربي إلى تأسيس تجربة روائية متكاملة، فراح يبحث عن أشكال يثبت من خلالها هويته، فكان التراث معلما بارزا جعل الرواية تنفتح على آفاق واسعة همها ليس الاحتفاء بالتراث وإنما إعادة توظيفه لاكتشاف طاقاته الفنية واستثمارها. ولقد عرفت الرواية المغاربية توظيفا للتراث بمختلف أنواعه (التاريخي، الشعبي، الأسطوري) بدرجات متفاوتة. ومن بين الروائيين المغاربيين الذين احتفوا بالتراث: واسيني الأعرج، عبد الحميد بن هدوقة، سالم بن حميش، ابراهيم الكوني... حيث تحتفي أعمالهم بالتراث شكلا و مضمونا.